الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة رسالة عاجلة الى وزير الثقافة

نشر في  14 أكتوبر 2016  (12:56)

أصدر الأديب العراقي  الدكتور لميس كاظم "المحتفى به" في مهرجان الأيام العربية الدولية للقصيد الذهبي ـ الدورة الثالثة في تونس, بيانا يفيد فيه بعدم المشاركة "نظرا لسوء المعاملة من قبل إدارة المهرجان" وخص الوكالة بنسخة منه, كما وجه نسخة منه الى "وزارة الشؤون الثقافية التونسية , والسفارة التونسية في السويد" وهذا نص البيان:

انا الاديب د. لميس كاظم ـ المحُتفى به في المهرجان ـ اُعلن عدم المشاركة في مهرجان الأيام العربية الدولية للقصيد الذهبي ـ الدورة الثالثة ـ نظرا لسوء المعاملة من قبل إدارة المهرجان.

لقد شاركت العام الماضي في مهرجان الأيام العربية الدولية للقصيد الذهبي، دورته الثانية، وعقدنا اتفاقية شراكة للتبادل الثقافي؛ بين الجمعية الاسكندنافية للتبادل الثقافي/ السويد وجمعية القصيد الذهبي/ تونس. وكان من المفترض ان نقيم ايام الثقافة التونسية في السويد والذي أجلته السيدة الشمتوري، رئيس الجمعية، بسبب حملها وتعذر مشاركة وفد تونسي كبير.

أُقترح تسمية دورة مهرجان الأيام العربية الدولية للقصيد الذهبي ـ الدورة الثالثة ـ باسمي ويتم تكريمي هناك فوافقت وشكرتهم على ذلك وباشرنا الاستعدادات للمهرجان المزمع عقده في 2016/9/2 واتفقنا ان تشارك جمعية سويدية ثانية " اورينتال موف" لتطوير التعاون الثقافي المتبادل

وجهت إلينا جمعية القصيد الذهبي الدعوات الرسمية لحضور المهرجان واكدنا حضورنا ونُشر إعلانات وبرنامج المهرجان وبناء على ذلك تم شراء التذاكر.

وبعد ان انتهت فرقة اورينتال من تمارينها لتقديم عرضا مسرحيا راقصا في حفل الافتتاح، وقدمنا إجازة من عملنا، تفاجئنا السيدة سميرة الشمتوري، مدير المهرجان، ببلاغ نشرته في الفيس بوك يوم2016/08/28 ( قبل يومين من السفر) تعلن فيه تأجيل مهرجان الايام العربية الدولية للقصيد الذهبي، الدورة الثالثة، دورة الشاعر المغترب د. لميس كاظم. لأسباب سأناقشها لاحقا.

يمكن القول ان التأجيل وارد قبل اشهر او أسابيع لكن ليس قبل ايام ذلك انه يسبب إرباكا لجميع المشاركين الذين نظموا مواعيدهم وهيئوا أبداعهم وامزجتهم للسفر ويعكس عدم احترام الأسماء الأدبية المشاركة وضعف مصداقية الجهة المنظمة. وتأكيد على ذلك ان حوالي عشر أدباء حضروا لتونس في الموعد الُملغى ، لئلا يخسروا تذاكرهم، وشاركوا، دون تنسيق مسبق انما بشكل اضطراري، بفعاليات صفاقس عاصمة الثقافة العربية واعتذر قسما منهم عن الحضور لموعد المهرجان الجديد.

نحن لم نحضر واتفقت معي السيدة الشمتوري انهم يتكفلوا الضرر حسبما ورد في البلاغ، وليس البيان الذي رفعته لاحقا، وطلبت ان ارسل لها نسخ التذاكر التي خسرناها لتقدمها الى الوزارة لغرض صرف تذاكر جديدة. فأرسلنا لها اربعة تذاكر ووعدتنا ان الوزارة ستدفع لنا ثمنها ونحضر المهرجان المزمع عقده في 7ـ9 اكتوبر 2016 (عندي تأكيد على ذلك ). وسالتها هل وقعت اتفاقية الشراكة مع الوزارة فأجابت بنعم وسيكون في العاصمة بدلا من الحمامات.

في الأسابيع الأولى لم تسنح لي الفرصة ان أسالها عن التذاكر تقديرا لظروفها بعد الولادة. وقبل أسبوعين من موعد المهرجان باتت تؤجل الإجابة بحجة ان الوزارة تحتاج وقتا لإكمال الإجراءات. أجابت فيما بعد انه تم تسوية الأمر وسترسل لنا التذاكر يوم الأثنين المصادف 10/3 وان كل شي على ما يرام. كما طلبت منا ان نرسل لها صور عن جوازاتنا السويدية وفعلنا ذلك.

انتهى يوم الاثنين ولم اقرا او اسمع جوابا. كتبت لي السيدة الشمتوري ردا يوم الثلاثاء 10/4 بعد الظهر علي البريد الخاص (قبل يومين من السفر) هذا مقتطف منه ”..احنا جمعية القصيد الذهبي عملنا كل اللي قدرنا عليه لكن صفاقس عاصمة للثقافة العربية بعد أن وعدتنا بشراء التذاكر تراجعت وحتى إقامتكم حجزناها بالنزل على اساس انكم جايين ولكن تجري الرياح بما لاتشتهي السفن..

ايعقل هذا ان الرياح تُسير سفنكم قبل يومين من المهرجان.

لقد اتم الوفد السويدي استعداداته، وقدمنا إجازات غير مدفوعة من العمل مجددا واذا ياتي ردا بائسا كهذا. هل قدرت السيدة الشمتوري مدى انعكاس ذلك علي سمعة بلدها الذي بأمس الحاجة لتحسين صورته امام الغرب في السنوات الأخيرة.. هل أن سفينة جمعية القصيد قادرة ان تصد الريح التي قد تلاحق جمعيتها وما يترتب عليه أصداء سلبية ضد تونس في المحافل الدولية. هذه المرة الثانية التي تخذلنا السيدة الشمتوري بوعودها غير الملتزمة. ومن المؤسف ان ذلك يحدث.

نحن في الجمعية الاسكندنافية للإندماج الثقافي نناشد وزارة الشؤون الثقافية التونسية، باعتبارها الجهة الراعية للمهرجان، بفتح تحقيق لمثل هذه التجاوزات التي ارتكبتها، جمعية القصيد الذهبي، بحقي أولا كأديب مُحتفى به، وبحق الوفد السويدي لما سببت لنا خسارات مادية ومعنوية وهدرت وقتنا وطاقاتنا في الإعداد والتحضير. إنني أخاطب وزارتكم الموقرة لأن جمعية القصيد الذهبي رفضت ان تتحمل المسؤولية الكاملة لهذا التقصير بل رمت الكرة في ملعب الوزارة، مدعية ان ملف التعويض موجود في الوزارة. وهنا استفسر عن مدى مصداقية هذا الادعاء وبالوقت نفسه نطالب برد الاعتبار لئلا يتكرر هذا التجاوز مستقبلا ودون حساب او مراقبة للمبالغ المصروفة لهذه الجمعية او غيرها.

قبل الختام لابد من الإشارة إلى أن التبريرات الثلاثة المعلنة في بيان التأجيل جاءت واهية. للأسباب التالية:

التبرير الأول: ـ أسباب الشخصية ـ ذلك ان السيدة الشمتوري، مدير المهرجان، حامل في شهرها الأخير وتيسرت ولادتها ومع انعقاد المهرجان. كان من الأجدى بها ان تُغير موعده مذ اشهر وليس قبل ايام ولو كان هناك إدارة جماعية للمهرجان لكان بالإمكان الاستعاضة عنها.

التبرير الثاني: عدم استكمال الإجراءات الخاصةـ كان على منظمي المهرجان ان يستكملوا الإجراءات الإدارية والمالية مع الوزارة قبل تبليغ المشاركين بالموعد المحدد.

التبرير الثالث: ـ تزامن مع مناسبات عدة: افتتاح المدارس وعيد الأضحى ـ الم يعرف منظمو المهرجان بهذه المواعيد مسبقا. ان هذا لا ينم عن تخطيط مبرمج ..

انا اكتب لكم ايمانا منا على سمعة وزارتكم وبلدكم

د. لميس كاظم / أديب عراقي مقيم في السويد